لا توجد حكومة بالعالم سواء ديكتاتورية ، ملكية ، ديموقراطية أو خنفشارية (كحكومة أمريكا) إلا وتريد البقاء وتصارع من أجله إما للأبد أو لمدة أربع سنين أو خمسة ، حسب قانون الإنتخابات ولكن الفرق يبقى كيف؟
هناك حكومات تبقى بتمدين الشعب وهناك حكومات تبقى بتمديس الشعب وأثبت العام 2011م أن التمديس لا يمكن أن يُبقي على الحكومات وإنما يكون له ردة فعل تدمَّر الأخضر واليابس ، إذا فلماذا لا تعمل الحكومات على إختيار التمدين؟
أعتقد أن الجواب بسيط جداً وهو ذو ثلاث محاور:
أولاً : هو حل طويل الأجل ويتطلب عمل دؤوب ، مستمر وجهد جبَّار ومعظم حكومات الدول العربية تفقد كل المعطيات.
ثانياً : وجوب وجود قانون مدني يشمل الجميع وهذا يقلل من فرص نهب المال العام وإنخفاض لائحة أغنياء العالم.
ثالثاً : تغيير المناهج التعليمية وإعادة تثقيف المجتمع وهذا سيقلل من شأن الجهات التي تتحكم في الشعوب عن طريق الدين أو الولاء العرقي أو الحزبي.
لذلك فإنني أرى أن الأعوام القادمة ستكون أعوام تمديس الشعوب والله المستعان.