الزنا ليس حراما

الأختلاط حرام ، كشف المرأة لوجهها حرام ، بيع المرأة للملابس الداخلية جرّم وحرام شرعاً ، وقطع الإشارة حرام ، إذاً فالزنا ليس حرام لانه لا يعقل ان يتساوى الزنا وكشف الوجه او قطع إشارة مرورية، لا يعقل ان يكونا تحت نفس التصنيف اذا هناك إشكالية في التصنيف ولربما نحتاج إلى صفحات وصفحات من الأوصاف الشنيعة التي تبين بشاعة الزنا وكبيرة إثمه وفحشه وغلاظة عواقبه حتى يختلف عن كونه حرام او يجب عدم اطلاق “حرام” الا على ما حرم نصا

فكيف لنا أن نعظم الحرام إذا أطلقنا على كل شيء كلمة حرام حتى أنها أصبحت متداولة إجتماعياً ، فنجد من يقول لصاحبه في لعبة البلوت اذا اخطأ “يأخي حرام عليك” وإذا أضاع لاعب كرة فصرخ الجميع “يأخي حراااااااااااااام” .

إن الله سبحانه وتعالى ذكر الحرام صراحة في مواقع قليلة في القرآن وذلك لأن الأصل في كل شيء هو الحلال ، فلا يطلق الحرام إلا على ما حرّم الله ورسوله ، ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبر المسلمين بالحرمات ، فأختار يوم الحج الأكبر في يوم عرفة ليقول للمسملين ، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في مكانكم هذا … إلى نهاية الخطبة وفي هذا دلالة على أن الحرام عظيم

إن مقالي هذا ليس شرعياً ولا فقيهاً وإنما تسويقي بحت حيث أن لي بعض الخبرة في هذا المجال فعندما تسهل كلمة “حرام” ويكون ذكرها على كل لسان فإنه يسهل الحرام وهذا ما يسمى (Normalization).
فعلى عكس الحرام ، الكل يعلم عظمة الموبقات لأننا لم نطلق موبقة على كل شيء ولذلك فجمعينا يدرك عظمة الشرك ، أو عقوق الوالدين أو التولي يوم الزحف فالموبقات لها شأن عظيم.

أما الحرام وللأسف الشديد ولكثرة ذكره على الصغيرة والكبيرة فأصبح أمره يسير فأختلط على الناس الحرام وأصبح كل شيء حرام فوقع الناس فيه ليل نهار حتى تساوى قطع الإشارة بفض البكارة.

لذا يجب علينا أن نعظَّم الحرام ونجعله فقط على ما حرُّم صراحة حتى يبقى الحرام عظيماً ولنوجد كلمات بديلة للأمور الصغيرة مثل لا يجوز ، مكروه ، ممنوع ، لا يصح أو حتى ضد القانون لكي تستعيد كلمة حرام هيبتها وقدسيتها فيهاب الناس الحرام ، والله اعلم

9 comments on “الزنا ليس حراما

  1. صدقت في ما قلت ، كثرة الكلام فيه جعلته يبدوا امرا عاديا و جعلتنا نستبيه صباح مساء
    غفر الله لنا و لكم و هدانا و اياكم لما فيه خير ، و جزاك الله خيرا على تذكيرك ،و واصل تذكيرك فإنا الذكرى تنفع المؤمنين

  2. صراحة الموضوع صحيح وواقعي ولكن لي بعض التحفظ على العنوان بما قد يوحي إليه من اباحة الزنا أو اكتشاف دليل جديد على ان الزنا ليس حراما .أو نحو ذلك، فاذا افترضنا جدلا ان الاختلاط حرام فلا يعني هذا ان يكون الزنا ليس حراماً بالتبعية ، صحيح أن الحلال بين والحرام بين ولكننا نفاجأ بأمور ظهر أنها (حرام) فجأة….ولاادري من هو الذي له الحق ان يقول هذا (حرام) …من نصدق…ومن نتبع……وعلى من نحاسب….وكما تفضلت فان كثرة وسهولة استعمال كلمة حرام- أفقدهامعناها الأصلي وهيبتها، كما حدث مع جملة (إن شاء الله ) …فأصبحت هي الأخرى- في معظم الأحوال- تقال لمجرد (التصريف) وليس لمعناها الأصلي، شكرا لمقالاتك الجميلة وموضوعاتك العملية

  3. aboslman says:

    بصراحه العنوان عنوان معلم لانه يجبر الواحد غلى قراءة الموضوع و لك جزيل الشكر

  4. mich says:

    من ناحية فقهية بحتة هناك كبائر وهناك صغائر الذنوب…لا يوجد أحد يقارن بين الكبائر وغيرها إلا إلي يجهلها…لكن عامةً كلمة حرام عليك أصبحت على كل لسان إن هذا ما كنت تقصد .

  5. Abu Mohammad says:

    والله ان هذا لزمن سوء اللي اخرج لنا واحد يتكلم بمثل هذا المنطق السطحي الغبي الساذج واللي واضح منه ان الكاتب غير قادر على التفريق بين انواع التحريم فمن المعلوم أن الحرام هو كل ماخالف أمر الشرع أو نهية وقد يتسع التعريف لكن المهم هنا ان شدة التحريم تختلف بحسب المحرم المرتكب فليس الزنا مثل الكذب وليس الربا مثل النجش مع ان كلهم حرام !!!! وهذا بالمناسبة الصغار في الإبتدائية يعرفونه لكن نسأل الله الفقه في الدين واما بخصوص استخدام كلمة حرام من قبل الناس مثل ماذكر الكاتب بين بعض الشباب وغيرهم فهم قطعا لا يعنون الحرام الذي ارادة الشارع الحكيم وعلى ماسبق آمل من هذا الكاتب وغيره عدم التدليس على الناس بكتاباته و من ثم يأتي ويقول (انا لا اكتب مقال فقهي او شرعي وانما بحث وبعض الخبرات الشخصية!!!!!!!!) يا اخي اذا ما تفهم بالشرع والفقه يااخي اسأل اللي يعرف موب علشانك تقدر تكتب في النت بدون رقيب تبدأ تكتب في كل شي ,
    والله اني لك من الناصحين ترى ماتكتبه سوف تسأل عنه وقريب مرررررره فقط بعينك وبينه الموت لذلك لا تكتب ماتندم عليه
    وشكراً

  6. AbaSanad says:

    مقال جميل لولا أنني أرى أنك خلطت الحابل بالنابل عندما قلت : حتى أنها أصبحت متداولة إجتماعياً ، فنجد من يقول لصاحبه في لعبة البلوت اذا اخطأ “يأخي حرام عليك” وإذا أضاع لاعب كرة فصرخ الجميع “يأخي حراااااااااااااام”

    فكلمة حرمة هنا بمعنى الأسف وليس من شأنها التحريم وهي مرادفة لقول الله : وحرام على قرية أهلكناها فالمقصود في الآية أي خسارة / وآسفاه على قرية أهلكناها

    أما الباقي فأتفق معك وقد قال الله عز وجل / ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام.
    وقد قال الأعمش تعليقاً:
    ما سمعت إبراهيم قط يقول حلال ولا حرام ، ولكن كان يقول : كانوا يكرهون وكانوا يستحبون

    تماماً كما ذكرت .. شكراً

  7. Mustafa says:

    كلامك عين العقل جعل الله هذا في ميزان حسناتك

  8. Arwa says:

    أخي
    على حدّ علمي أّن اختصاصك في الإخراج وأتذكر برنامج رحله جيداً فقد أبدعت في إخراجه ،،
    اممممم
    هبّ أن أحداّ ليس لديه علم في مجال الإخراج واعتمد ع كم مقاله وكم جمله سمعها من مخرجين ومخزونه العلمي في هذا المجال بسيط جداً
    أتراه يستطيع أن ينتقد ذاك في إخراجه ويخطئ تلك
    ويفند ويقسم ويصنف
    !!!!
    الأمر غير مقبول أبداً
    كذلك علوم الدين ..فلهو مختصين وإن اختلفوا هم من يردون ع بعضهم لا نحن العوام
    دراسة أصول الفقه والقفه والحديث والمذاهب والفرق والعقيده والجرح والتعديل ليس أمراً هيناً وكل من هبّ ودبّ تكلم فيه (( مع إحترامي لك)) فزاد الإسلام تمزقاً.. بعض العلماء يتنقلون لسنين طوال كي ينهلوا العلم ويتكبدون عناء السفر والبعض يلازم حلقات العلم لسنين حتى يثبت قدمه
    أرجوكم اتركوا تعاليم الإسلام لأهله لاتزيدوه تمزقاً كلٌ في اختصاصه ومجاله لاتخلطوا الأمور بتدخلوا العوام في تعاليم الإسلام
    تحياتي لك

Leave a reply to AbaSanad Cancel reply