بر الأمان وسفينة الإيمان 

قال الشيخ العلامة عبد الله بن بية: “الإيمان هو ركوب سفينة التسليم”
ربما لأول وهلة يفهم من هذه الجملة البسيطة لفظا العظيمة إدراكا ومعنى أن الإيمان هو التسليم، ولكن التشبيه هنا هو الذي يحمل معانىٍ عظيمة

 أول المعاني: إن الركوب في السفينة هو اختياري، تختاره أنت. فأنت أيها القاريء تصعد الى هذه السفينة بإختيارك ولا يفرضه عليك أحد. وأنت الذي تشتري التذاكر وتختار الدرجة، سياحي، درجة الاعمال، أو حتى الدرجة الاولى

 والتذاكر في هذه السفينة لا تشترى بالمال ولكن بعملة لا يدركها الا قليل من الناس. ولذلك فإن هذه السفينة قليلة الركاب

ثاني هذه المعاني : إن السفينة جُعلت للسفر

 فالإيمان رحلة طويلة شاقة، تهب عواصفها فجأة أحيانا، وتروق أمواجها فجأة أحيانا أخرى

 لا تستقر في مكانها فتركد بل تصعد مع الامواج وتنزل، قد يسرك هدوء بحرها، ولكن إحذر أن تركن الى سكونها، فالعواصف قريبة وبر الأمان أيضا قريب

ثالث هذه المعاني العظيمة، إنه عندما يطول سفر السفينة فمن الطبيعي أن تمرض أيها الراكب حينا وتشفى حينا آخر.

 و أمراض البحر كثيرة، وأعراضها تبدأ بالظهور عند طول الابحار

 ولتتخلص من الشعور بالغثيان عليك أن تتقيء الكبر من قلبك. حتى تصفو لك الرحلة من جديد فَلَو أبقيت الكبر في قلبك لشقت عليك الرحلة ولربما اهلكتك

رحلة طويلة لا تصلها الا بالتسليم

One comment on “بر الأمان وسفينة الإيمان 

  1. h1sha says:

    رحلة طويلة وشاقة .. يا رب هونها علينا وثبتنا للنهاية واختم لنا بخير …. آمين آمين

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s