يا سكران 

“انه يحب الله ورسوله”، هو عبد الله الملقّب و يلقب “حِمارا” وهو صحابي كان يٌضحك رسول الله ﷺ دائما، أتوا به الى النبي ﷺ وهو سكران ويُجلد فقال احدهم “لعنه الله” فنهاه النبي ﷺ وقال العبارة الشهيرة الشاملة الكاملة المكملة التي تعكس خٌلق هذا الدين ورحمة الله ورسوله ، المُذنب مُحب والمُحب مُذنب وتختلط الأمور بينهما رغم أنف الصالحين ورغم أنف المذنبين ورغم أنف أهل الجنة ورغم أنف أهل النار ورغم أنف الجن والانس والنَّاس اجمعين.

 إنه يا قوم رب العالمين فعّال لما يريد، 

له الحكم واليه يَرجِع الأمر،، 

يعني بالعربي إرحموا أهلنا وسيبوا الناس تذنب وتتوب.

 وسيبوا إنكم تلعبوا دور ربنا.
في لعبة في ال أب ستور اسهما

Pocket God

إذا كان نفسكم تلعبوا دور ربنا – حاشا لله – حمّلوا اللعبة وعيشوا حياتكم.
بس في هذه الارض الحقيقية نوعا ما ، اتركوا لربنا الأمور .
نعود الى المآل من رسالتي هذه، المذنب مهما كَبُر ذنبه يرجع أمره الى الله وليس لنا ولا لأحد من الخلق الحكم على المخلوق.

 وان أردت ان تحكم فأحكم على الفعل، يقول الله تعالى على لسان نبيه لوط عليه السلام في رسالة رُقي في الخطاب مع قوم لم يسبقهم أحدٌ في فُحشهم، “قالَ إِنّي لِعَمَلِكُم مِنَ القالينَ” فصل القوم عن عملهم تماما. وربنا تعالى يوجه أحد أنبيائه بدعوة قومه ثم يقول له ( فإن عصوك ، فقل إني بريء مما تعملون) لم يقل له قل أني بريء منكم.
نعم ،السكران، ممكن يكون مُحب لله وللرسول وأمره يرجـِع الى الله.

المذنب قد يكون إنكسار قلبه بالذنب أعظم صلاحا ممن لا يترك المسجد. إن أصل هذا الدين المحبة وأصل الخَلق روح الله.

 فمن تعلّق بالروح افلح ومن تجّسد فله من الدنيا نصيبه لأن الدنيا جسد والأخرة روح والله أعلم.
عيسى عبد الوهاب بوقري

One comment on “يا سكران 

  1. حسن شاهين says:

    ربي يسعدك يا عيسى
    يا صاحب القلب الطاهر
    والروح الراقية المباركة

Leave a comment